"اكتسب المشهد الرياضي مؤخراً في دولة الإمارات العربية المتحدة شعبية كبيرة بين الأفراد والجهات المحلية نتجت عنها جهود فردية خاضت منافسات محلية وعالمية وأحرزت الألقاب والميداليات والجوائز. هذه الجهود الفردية باتت الأساس الذي يضمن استدامة الممارسات والخبرات الفنية الرياضية، فكم من شخص اختار أن ينظم بطولة رياضية لمجموعة من الهواة، وآخر وفّر مساحة لنفسه وزملاءه لممارسة رياضة يهوونها، ومنهم من كرس مواهبه في نشر ثقافة التميز الرياضي على مستوى المجتمعي بتدريب اللاعبين الناشئين وتطوير قدراتهم، هؤلاء لم ينتظروا مقابلاً للاستمرار، بل هم أفراد ساقهم شغفهم في المجال الرياضي إلى فضيلة العطاء، ولم يقف في طريقهم أو يثبط عزيمتهم غياب الجهات الداعمة لمواهبهم الرياضية.
في جميع مناطق إمارة الشارقة، تتوفر المساحات الآمنة والمزودة بالملاعب والمعدات الرياضية لمرتادي ضواحي الإمارة، فنحن محظوظون باهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بنشر ثقافة الحياة الصحية التي تَخلق أبطالاً في القطاع الرياضي المحلي، ووقوف سُمُوّه على احتياجات المجال الرياضي وتحديداً أصحاب الانجازات الرياضية لتبقى شعلة الشغف لديهم موقودة تحصد إنجازاً تلوَ الآخر. وها قد آن لتلك الجهود التي استمرت تُنجِز في الخفاء أن يتم الاحتفاء بها كما تستحق، وبإطلاق "جائزة الشيخة جواهر القاسمي للتميز الرياضي" سنحرص على تعريف المجتمع بهذه الشخصيات لتصبح مثالاً يحتذى به، ولتَخلُق جيلاً يؤمن بأهمية الإنجاز الرياضي وينشر هذا الشغف بين أقرانه وفي نطاق مجتمعه.